وقوله : { وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعَايِشَ 20 }
أراد الأرض { وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ } فمن في موضع نصب يقول : جعلنا لكم فيها المعايش والعبيد والإماء .
قد جاء أنهم الوحوش والبهائم و ( مَن ) لا يُفرد بها البهائم ولا ما سوى الناس . فإن يَكن ذلك على ما رُوى فَنَرى أنهم أُدخل فيهم المماليك ، على أَنا ملَّكناكم العبيد والإبل والغنم وما أشبه ذلك . فجازَ ذلك .
وقد يقال : إن ( مَن ) في موضع خفض يراد : جعلنا لكم فيها معايش ولمن . وما أقلَّ ما ترد العرب مخفوضاً على مخفوض قد كُنِى عنه . وقد قال الشاعر :
تُعلَّق في مثل السواري سُيُوفُنا *** وما بينها والكَعْبِ غَوْط نفانف
فردّ الكعب على ( بينها ) وقال آخر :
هلاَّ سألت بذى الجماجم عنهم *** وأبى نُعَيم ذى اللِّواء المُحرْق
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.