ثم قال تعالى : { وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين } [ 20 ] .
أي : جعلنا لكم في الأرض معايش وجعلنا لكم من لستم له برازقين يعني الإماء والعبيد{[37821]} . فيكون " من " في موضع نصب عطف على المعايش{[37822]} .
وقيل : { من لستم له برازقين } [ 20 ] يعني : به الدواب والأنعام ، وهو قول مجاهد{[37823]} .
و " من " على هذا القول : لما لا يعقل وهو قبيح بعيد{[37824]} .
وقيل : عني به الوحش{[37825]} . و " من " لما لا يعقل أيضا .
وقيل : " من " في موضع نصب عطف على معنى { وجعلنا لكم فيها معايش } لأن معناه : أنعشناكم " ومن لستم " أي : وأنعشنا من{[37826]} لستم له برازقين{[37827]} .
وقيل : هي في موضع خفض عطف على لكم ، وهو مذهب الكوفيين ، ولا يجيزه البصريون{[37828]} .
وقيل : معنى { ومن لستم له برازقين } يراد به : العبيد والإماء والدواب والوحش ، فلما اجتمع من يعقل ، وما لا يعقل ، غلب من يعقل فأتى بمن{[37829]} . وهذا القول : حسن ، ويكون " من " في موضع نصب حملا على المعنى على ما تقدم .
وقيل : المعنى جعلنا لكم في الأرض معايش بزرعها وثمارها ، وجعلنا لكم فيها من لستم برازقين ، يعني : البهائم التي تؤكل لحمها ويعاش منها ، ويعني : ما ينتفع به من البهائم مما لا يؤكل /لحمها ، كل قد جعله الله لبني آدم في الأرض رفقا بهم ونعما عليهم وفضلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.