معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۢ بُيُوتِكُمۡ سَكَنٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ بُيُوتٗا تَسۡتَخِفُّونَهَا يَوۡمَ ظَعۡنِكُمۡ وَيَوۡمَ إِقَامَتِكُمۡ وَمِنۡ أَصۡوَافِهَا وَأَوۡبَارِهَا وَأَشۡعَارِهَآ أَثَٰثٗا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ} (80)

وقوله : { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ80 }

يعني : الفَساطيط للسفر ، وبيوتَ العرب التي من الصوف والشعر . والظعن يثقّل في القراءة ويخفّف ؛ لأن ثانيه عين ، والعرب تفعل ذلك بما كان ثانيه أحد الستة الأحرف ، مثل الشعر والبحر والنهر . أنشدني بعض العرب :

له نَعَل لا تَطَّبِي الكلبَ ريحُها *** وإن وُضِعت بين المجالس شُمَّت

وقوله : { أَثَاثاً وَمَتَاعاً } ، المتاع إلى حين ، يقول : يَكتفون بأصوافها إلى أن يَموتوا . ويقال إلى الحين بعد الحين .