فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۢ بُيُوتِكُمۡ سَكَنٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ بُيُوتٗا تَسۡتَخِفُّونَهَا يَوۡمَ ظَعۡنِكُمۡ وَيَوۡمَ إِقَامَتِكُمۡ وَمِنۡ أَصۡوَافِهَا وَأَوۡبَارِهَا وَأَشۡعَارِهَآ أَثَٰثٗا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ} (80)

{ مِن بُيُوتِكُمْ } ، التي تسكنونها من الحجر والمدر والأخبية وغيرها . والسكن : فعل بمعنى مفعول ، وهو ما يسكن إليه وينقطع إليه من بيت أو إلف ، { بُيُوتًا } ، هي : القباب والأبنية من الأدم والأنطاع ، { تَسْتَخِفُّونَهَا } ، ترونها خفيفة المحمل في الضرب والنقض والنقل . { يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إقامتكم } ، أي : يوم ترحلون ، خف عليكم حملها وثقلها ، ويوم تنزلون وتقيمون في مكان ، لم يثقل عليكم ضربها . أو هي خفيفة عليكم في أوقات السفر والحضر جيمعاً ، على أنّ اليوم بمعنى الوقت ، { ومتاعا } ، وشيئاً ينتفع به ، { إلى حِينٍ } ، إلى أن تقضوا منه أوطاركم . أو إلى أن يبلى ويفنى ، أو إلى أن تموتوا . وقرىء : «يوم ظعنكم » ، بالسكون .