و{ يَوْمَ ظَعْنِكُمْ } [ النحل : 80 ] ، معناه : رَحِيلكم ، والأصواف : للضأنِ ، والأوبار : للإِبل ، «والأشعار » : للمعز ، ولم تكُنْ بلادهم بلادَ قُطْن وَكَّتانٍ ؛ فلذلك اقتصَرَ على هذه ، ويحتملُ أنَّ تَرْكَ ذكْر القُطْن والكَتَّانِ والحرير إعراضٌ عن السَّرَف ؛ إذ ملْبَسُ عبادِ اللَّهِ الصالحينَ إِنما هو الصُّوف .
قال ابن العربيِّ في «أحكامه » عند قوله تعالى : { لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ } [ النحل : 5 ] : في هذه الآية دليلٌ على لبَاسِ الصُّوفِ ، فهو أوَّل ذلك وأولاه ؛ لأنه شِعارُ المتقين ، ولباسُ الصالحين ، وإشَارَةُ الصَّحابة والتابعين ، واختيار الزُّهَّاد والعارفين ، وإِليه نُسِبَ جماعةٌ من النَّاس «الصُّوفِيَّةُ » ؛ لأنه لباسُهم في الغالِب . انتهى .
«والأثاث » : متاعُ البَيْت ، واحِدُها أَثَاثَة ، هذا قول أبي زَيْد الأنْصَارِيِّ ، وقال غيره : «الأثَاثُ » : جميع أنواعِ المالِ ، ولا واحدَ له من لفظه .
قال ( ع ) : والاشتقاق يقوي هذا المعنى الأعمَّ ؛ لأنَّ حالَ الإِنسان تَكُونُ بالمال أثِيثَةً ؛ كما تقول : شَعْرٌ أثِيثٌ ، ونَبَاتٌ أَثِيثٌ ، إذَا كَثُر والْتَفّ ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.