ومن جملة أحوال الإنسان قوله :{ والله جعل لكم من بيوتكم سكناً } ، هو ما يسكن إليه من بيت أو إلف . { وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً } ، هي القباب والأبنية من الأدم والأنطاع ، { تستخفونها } ، أي : تعدونها خفيفة المحمل في الضرب والنقض والنقل . { يوم ظعنكم } ، أي : في وقت ارتحالكم . والظعن : بفتح العين وسكونها ، سير أهل البادية لنجعة ، ثم استعمل في كل شخوص لسفر . { ويوم إقامتكم } ، لا يثقل عليكم حفظها ونقلها من مكان إلى مكان ، ويمكن أن يكون اليوم على حقيقته ، أي : يوم ترجعون خف عليكم حملها ونقلها ، ويوم تنزلون وتقيمون في مكان لم يثقل عليكم ضربها . { ومن أصوافها } ، وهي للضأن ، { وأوبارها } ، وهي للإبل ، { وأشعارها } ، وهي للمعز ، { أثاثاً } : وهو متاع البيت . قال الفراء لا واحد له . وقال أبو زيد : الأثاث : المال أجمع ، الإبل والغنم والعبيد والمتاع ، الواحدة أثاثة . قال ابن عباس : أراد طنافس وبسطاً وثياباً وكسوة . وقال الخليل : أصله من أن النبات والشعر يئث : إذا كثر . قيل : إنه تعالى عطف قوله : { ومتاعاً } ، على { أثاثاً } ، فوجب أن يتغايرا فما الفرق ؟ وأجيب بأن الأثاث : ما يكتسي به المرء ويستعمله من الغطاء والوطاء . والمتاع : ما يفرش في المنازل ويتزين به . قلت : لا يبعد أن يراد بالأثاث والمتاع ما هو الجامع بين الوصفين ، كونه أثاثاً ، وكونه مما يتمتع به . { إلى حين } ، أي : إلى أن تقضوا أوطاركم منه ، أو إلى أن تبلى وتفنى ، أو إلى الموت ، أو إلى القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.