وقوله : { اقْرَأْ كِتَابَكَ14 } : فيها - والله أعلم - ( يُقَال ) مضمرة . مثل قوله { ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ } ومثل قوله { فَأَما الذِينَ اسْوَدَّتْ وُجوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ } المعنى - والله أعلم - : فيقال : أكفرتم .
قوله : { كَفي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً 14 }
وكلّ ما في القرآن منْ قوله { وكَفى بربّك } { وكفي بالله } و { كَفي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ } فلو ألقيت الباء كان الحرف مرفوعاً ؛ كما قال الشاعر :
ويخبرني عن غائب المَرْء هَدْيُه *** كفى الهَدْيُ عَما غَيَّب المرءُ مُخبِرا
وإنما يجوز دخول البَاء في المرفوع إذا كان يُمدح به صَاحبُه ؛ ألا ترى أنك تقول : كفاكَ به ونهاكَ به وأكرِم به رجلاً ، وبِئس به رجلا ، ونعم به رجلا ، وطاب بطعامك طعاما ، وجَاد بثوبك ثوباً . ولو لم يكن مدحا أو ذما لم يجز دخولها ؛ ألا ترى أن الذي يقول : قامَ أخوكَ أو قعد أخوك لا يجوز له أن يقول : قام بأخيك ولا قَعَد بأخيك ؛ إلاَّ أن يُريد قام به غيره وقعَد به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.