فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱقۡرَأۡ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفۡسِكَ ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكَ حَسِيبٗا} (14)

{ اقرأ كتابك } أي نقول له : إقرأ كتابك ، أو قائلين له ، قيل : يقرأ ذلك الكتاب من كان قارئاً ، ومن لم يكن قارئاً { كفى بِنَفْسِكَ اليوم عَلَيْكَ حَسِيبًا } الباء في : { بنفسك } زائدة . و{ حسيباً } تمييز ، أي : حاسباً . قال سيبويه : ضريب القداح بمعنى : ضاربها ، وصريم بمعنى صارم ، ويجوز أن يكون الحسيب بمعنى الكافي ، ثم وضع موضع الشهيد فعدّي ب{ على } ، والنفس بمعنى الشخص ، ويجوز أن يكون الحسيب بمعنى : المحاسب كالشريك والجليس .

/خ17