وقوله : { وَاتَّبَعُواْ ما تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ على مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ . . . }
( كما تقول في ملك سليمان ) . تصلح " في " و " على " في مثل هذا الموضع ؛ تقول : أتيته في عهد سليمان وعلى عهده سواء .
وقوله : { وَما أُنْزِلَ على الْمَلَكَيْنِ . . . }
الفرّاء يقرءون " الملَكَين " من الملائكة . وكان ابن عباس يقول : " الملِكين " من الملوك .
وقوله : { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ . . . }
أما السِّحْر فمن عمل الشياطين ، فيتعلمون من الملكين كلاما إذا قيل أُخِّذَ به الرجلُ عن امرأته . ثم قال : ومن قول الملكين إذا تُعلِّم منهما ذلك : لا تكفر . { إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ ، فَيَتَعَلَّمُونَ } ليست بجواب لقوله : { وَما يُعَلِّمانِ } إنما هي مردودة على قوله : { يُعَلِّمُونَ الناسَ السِّحْرَ } فيتعَلَّمُون ما يضرهم ولا ينفعهم ؛ فهذا وجه . ويكون " فَيَتعلَّمُونَ " متصلة بقوله : { إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ } فيأْبَوْن فَيتَعلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ ، وكأنه أجود الوجهين في العربية . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.