وقوله : { قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ الناسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ . . . }
يقول : إن كان الأمر على ما تقولون من أن الجنة لا يدخلها إلا من كان يهوديا أو نصرانيا { فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } فأَبَوْا ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " والله لا يقوله أحد إِلا غصّ برِيقه " . ثم إنه وصفهم فقال : { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ الناسِ على حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا } معناه والله أعلم : وأَحْرصَ من الذين أشركوا على الحياة . ومثْلُه أن تقول : هذا أسْخَى الناسِ ومِن هَرم . لأن التأويل للأوّل هو أسخى من الناس ومن هَرِم ؛ ثمّ إنه وصف المجوس فقال : { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } وذلك أن تحيتهم فيما بينهم : ( زِهْ هَزَارْ سَالْ ) . فهذا تفسيره : عِشْ ألفَ سنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.