وقوله : { ما نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِها . . . }
( أَوْ نُنْسِئْها - أَوْ نُنْسِها ) عامة القرّاء يجعلونه من النسيان ، وفي قراءة عبد الله : " ما نُنْسِكَ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَخْها نَجِئْ بِمِثْلها أَوْ خَيْرٍ مِنها " وفي قراءة سالم مولى أبى حذيفة : " ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِكَها " ، فهذا يقوّى النّسيان . والنّسخ أن يُعمَل بالآية ثم تَنزل الأخرى فيعمل بها وتُترك الأولى . والنّسيان ها هنا على وجهين : أحدهما - على الترك ؛ نتركها فلا ننسخها كما قال الله جل ذكره : { نسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } يريد تركوه فتركهم . والوجه الآخر - من النّسيان الذي ينسى ، كما قال الله : { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } وكان بعضهم يقرأ : " أَوْ نَنْسَأْها " يَهمز يريد نؤخرها من النَّسِيئة ؛ وكلٌّ حسن . حدثنا الفرّاء قال : وحدّثني قيس عن هشام بن عروة بإسناد برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلا يقرأ فقال : " يرحم الله هذا ، هذا أذكرني آياتٍ قد كنت أُنسِيتهنّ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.