وقوله : { وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عليّ أَنْ عَبَّدتَّ22 } يقول : هي - لعمري- نعمة إذْ رَبَّيتني ولم تستعبدني كاستعبادك بنى إسرائيل . فأنْ تدلّ على ذلك . ومثله في الكلام أن تترك أحد عبديك أن تضربه وتضربَ الآخر ، فيقول المتروكُ هذه نعمة علي أَن ضربتَ فلانا وتركتني . ثم يحذف ( وتركتني ) والمعْنَى قائم معروف . والعرب تقول : عبَّدت العَبيدَ وأعبدتهم .
علام يُعْبِدُني قَومي وقد كثُرت *** فيهم أبا عرُما شاءوا وعِبْدانَ
وقد تكون ( أن ) رفعاً ونصباً . أما الرفع فعلى قولك وتلك نعمة تُمنّها علي : تعبيدُك بنى إسرائيل والنصب : تمنَّها علي لتعبيدك بنى إسرائيل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.