ثم قال عز وجل : { وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِى إسراءيل } يعني : أو كان هذا نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل ، فكأنه أنكر عليه . فقال : كيف تكون نعمتك التي تمن علي ؟ فإنك قد عبدت بني إسرائيل ، أي استعبدتهم ، وتمن علي . ويقال : قد اعترف له بالنعمة . فقال : وتلك نعمة تمن علي حيث عبدت بني إسرائيل ، ولم تعبدني . ويقال : معناه تلك نعمة ، إنما صارت نعمة بتعبيدك بني إسرائيل ، ولم تعبدني ، لأنك لو لم تعبدهم لم تجعلني أمي في التابوت حتى صرت في بيتك ، ولكن إنما صارت نعمة لأجلك ، حيث عبدت بني إسرائيل . وقال مقاتل : وتلك نعمة تمنها علي يا فرعون بإحسانك إلي خاصة ، وبترك أبنائك أن عبدت بني إسرائيل . وقال الكلبي يقول : تستعبد بني إسرائيل ، وتمن علي لذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.