وقوله : { وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ } [ الشعراء : 22 ] .
قال قتادة : هذا من موسى على جهة الإنكار على فرعون لعنه اللّه كأنه يقول : أو يَصِحُّ لك أن تَعُدَّ عليّ نعمةَ ترك قتلي من أجل أنَّك ظلمت بني إسرائيل وقتلتهم ؟ ! أي : ليست بنعمة ؛ لأَنَّ الواجب كان أَلاَّ تقتلَني ولا تقتلهم ، ولا تستعبدهم ، وقرأ الضَّحَّاك : «وتِلْكَ نِعْمَةٌ مَا لَكَ أَنْ تَمُنَّهَا عَلَيَّ » وهذه قراءة تؤيِّد هذا التأويل ، وقال الطبريُّ والسُّدِّيُّ : هذا الكلام من موسى عليه السلام على جهة الإقرار بالنعمة كأنه يقول : نعم ، وتربيتك نعمة عليَّ من حيث عَبَّدْتَ غيري وتركتني ، ولكن ذلك لا يدفع رسالتي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.