وقوله : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ35 }
نقصت الألف من قوله ( بم ) لأنها في معنى بأي شيء يرجع المرسلون وإذا كانت ( ما ) في موضع ( أي ) ثم وصلت بحرفٍ خافضٍ نُقصت الألف من ( ما ) ليعرف الاستفهام من الخبر . ومن ذلك قوله : { فِيمَ كُنْتم } و { عَمَّ يتساءلُونَ } وإن أتممتها فصواب . وأنشدني المفضّل :
إنا قتلنا بقتلانا سَرَاتكم *** أهلَ اللوَاء ففيما يكثر القِيلُ
على ما قام يشتمنا لَئِيمٌ *** كخنزير تمرَّغ في رمادِ
وقوله : { إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ } وهي تعنى سليمان كقوله { على خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهمْ } وَقَالَتْ { بِمَ يَرْجِعُ المُرْسَلُونَ } وكان رسولها - فيما ذكروا - امرأةً واحدةٍ فجمعَتْ وإنما هو رسول ، لذلكَ قالَ { فلما جَاء سُلَيْمانَ } يريد : فلما جاء الرسولُ سليمانَ ، وهي في قراءة عبد الله ( فلما جَاءوا سليمان ) لما قال { المرسَلونَ } صَلح { جَاءوا } وصلح { جاء } لأن المرسَل كان واحداً . يدلّ على ذلكَ قول سليمان { ارْجِعْ إليْهِمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.