قوله : { وإني مرسلة إليهم بهدية } : ما بعث على وجه الإكرام ، وهي اسم للمهدى ، فيحتمل أن يكون اسماً صريحاً ، ويحتمل أن تكون - في الأصل - ( مصدراً أطلق على اسم المفعول ، وليست مصدراً قياسياً ، لأن الفعل منه : أهدى رباعياً ، فقياس ){[38922]} مصدره : إهداء .
اعلم أنَّ بلقيس كانت امرأة لبيبة قد سيست وساست فقالت للملأ من قومها : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ } ، أي : لسليمان وقومه «بِهَديَّةٍ » أصانعه على ملكي وأختبره بها أَمَلِكٌ أَم نبيّ ، فإن يكن ملكاً قبل الهديّة وانصرف ، وإن يكن نبيّاً لم يقبل الهديّة ولم يرضه منا إلا أن نتبعه على دينه ، فذلك قوله : { فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسلون }{[38923]} ، ( وهذا الكلام يدل على أنّها لم تثق بالقبول وجوّزت الرد ، وأرادت أن ينكشف لها غرض سليمان ){[38924]} .
قوله : «فَنَاظِرَةٌ » عطف على «مُرْسِلَة » ، و «بم » متعلق ب «يرجع »{[38925]} ، وقد وهم الحوفي فجعلها متعلقة ب «نَاظِرَةٌ »{[38926]} ، وهذا لا يستقيم ، لأن اسم الاستفهام له صدر الكلام و «بم يرجع » معلق لناظرة{[38927]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.