ثم قالت المرأة : { وَإِنّى مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ } يعني : أصانعهم بالمال ، فإن كان من أهل الدنيا ، فإنه يقبل ويرضى بذلك ويقال : أختبره أملك هو أم نبي ، فإن كان ملكاً قبلها ، وإن كان نبياً لم يقبلها { فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسلون } يعني : أنظر بماذا يرجع المرسلون من الجواب من عنده ؟ وذكر في الخبر أنها بعثت إليه لبنتين من ذهب والمسك والعنبر ، وبعثت بعشرة غلمان ، وعشرة جواري . وكان في الجواري بعض الغلظة ، وكان في الغلمان بعض اللين ، وأمرت بأن تخضب أيديهم جميعاً ، وجعلتهم على هيئة الجواري ، وبعثت إليه جوهرة في ثقبها اعوجاج ، وطلبت أن يدخل الخيط فيها ، وكتبت إلى سليمان إن كنت نبياً ، فميز بين الجواري والغلمان ، فأمر سليمان الشياطين بأن يلقوا في طريق الرسل لبناً كثيراً من الذهب ، فلما جاءت رسل بلقيس استحقروا هديتهم ، فلما قدموا على سليمان أمر بماء ، فوضع وأمر الغلمان والجواري بأن يتوضؤا ، فجعل الغلام يحدر الماء على يده حدراً ، وأما الجواري ، فكن يصببن صباً . وفي رواية أُخرى كانت الجارية تأخذ الماء بكفها ، وتدلك ذراعها ، وأما الجوهرة ، فأخذ بوردة حمراء عقد فيها خيطاً ، ثم أدخلها في الحجر حتى خرجت من الجانب الآخر ، فرد الهدية . وقال للوافد : { أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ } يعني : أتغرونني بالمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.