وقوله : { جُندٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِّن الأَحَزَابِ } : يقول مغلوب عن أن يصعد إلى السَّماء . و ( ما ) ها هنا صلةٌ . والعرب تجعل ( ما ) صلةً في المواضع التي دخولها وخروجُها فيها سواء ، فهَذَا من ذلكَ . وقوله { عَما قليلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ } من ذلكَ . وقوله { فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ } من ذلكَ ؛ لأن دخولها وخروجها لا يغيّر المعْنَى .
وأما قوله { إِلاَّ الذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ } فإنه قد يكون على هَذَا المعْنَى .
ويكون أن تجعل ( ما ) اسْما وتجعل ( هم ) صلة لما ؛ ويكون المعْنى : وقليل ما تجدَنَّهم فتوجّه ( ما ) والاسْم إلى المصْدر ؛ ألاَ ترى أَنك تقول : قد كنت أراكَ أعقل مما أنت فجعلتَ ( أنت ) صلةً لما ؛ والمعْنَى ، كنت أرى عقلك أكثر مما هو ، وَلو لَمْ ترد المصدر لم تجعل ( ما ) للناس ، لأنَّ منْ هي التي تكونُ للناس وَأَشبَاهِهم . والعرب تقول : قد كُنت أراك أعْقل منكَ ومعناهما واحد ، وكذلك قولهم : قد كنتُ أراه غير ما هو المعنى : كنت أراه على غَير ما رَأَيتُ منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.