{ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ } : هذا وعد من الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم بالنصر عليهم ، والظفر ، و { جند } مرتفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي هم جند حقير ، يعني الكفار مهزوم مكسور عما قريب ، فلا تبال بهم ، ولا تظن أنهم يصلون إلى شيء مما يضمرونه بك من الكيد ، و { ما } في قوله : ما هنالك هي صفة لجند ، لإفادة التعظيم أو التحقير ، أي جند أي جند ، وقيل هي زائدة ، يقال : هزمت الجيش كسرته ، وتهزمت القرية إذا تكسرت ، وهذا الكلام متصل بما تقدم ، وهو قوله : { بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ } وهم جند من الأحزاب مهزومون فلا تحزن لعزتهم وشقاقهم ، فإني أسلب عزمهم وأهزم جمعهم ، وقد وقع ذلك ولله الحمد في يوم بدر ، وفيما بعده من مواطن الله ، وهو إخبار بالغيب ، وقيل : مشار به إلى نصرة الإسلام ، وقيل : إلى حفر الخندق ، يعني إلى مكان ذلك ، قال الرازي : والأصح عندي حمله على يوم فتح مكة ، لأن المعنى أنهم جند سيصيرون مهزومين في الموضع الذي ذكروا فيه هذه الكلمات ، وذلك الموضع هو مكة وما ذاك إلا في يوم الفتح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.