الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{جُندٞ مَّا هُنَالِكَ مَهۡزُومٞ مِّنَ ٱلۡأَحۡزَابِ} (11)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب } قال : وعده الله وهو بمكة أنه سيهزم له جند المشركين ، فجاء تأويلها يوم بدر . وفي قوله { وفرعون ذو الأوتاد } قال : كانت له أوتاد ، وارسان ، وملاعب يلعب له عليها . وفي قوله { إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب } قال : هؤلاء كلهم قد كذبوا الرسل فحق عليهم عقاب { وما ينظر هؤلاء } يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم { إلا صيحة واحدة } يعني الساعة { ما لها من فواق } يعني ما لها من رجوع ، ولا مثوبة ، ولا ارتداد { وقالوا ربنا عجل لنا قطنا } أي نصيبنا حظنا من العذاب { قبل يوم } القيامة قد كان قال ذلك أبو جهل : اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً { فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم } [ الأنفال : 32 ] .