ثم وعدَ اللَّهُ نبيَّهُ النَّصْرَ ، فقال : { جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ } أي : مَغْلُوبٌ ممنوعٌ مِن الصُّعُودِ إلى السماء ، { مِّن الأحزاب } أي : من جملة الأحزابِ ، قال ( ع ) : وهذا تأويل قَوِيٌّ ، وقالت فرقة : الإشارة ب { هُنَالِكَ } إلى حمايةِ الأصْنَامِ وعَضْدِهَا ، أي : هؤلاءِ القومُ جندٌ مهزومٌ في هذهِ السبيلِ ، وقال مجاهد : الإشارةُ ب{ هنالكَ } إلى يوم بدر ، وهي من الأمورِ المُغَيَّبَةِ أُخْبِرَ بها عليه السلام ، و{ ما } في قوله : جُندٌ ، { مَّا } زائدةٌ مؤكِّدةٌ ، وفيها تخصيصٌ ، وباقي الآية بيِّنٌ ، وقال أبو حَيَّانَ { جُندٌ } خَبَرُ مبتدأ محذوفٍ ، أي : هُمْ جُنْدٌ وما زَائِدَة أو صِفَة أُريدَ بها التعظيمُ على سبيل الهُزْءِ بهم أو الاسْتِخْفَافِ ؛ لأن الصفةَ تُسْتَعْمَلُ على هذينِ المعنيينِ ، و{ هُنَالِكَ } ظرفُ مكانٍ يُشَارُ بهِ إلى البَعِيدِ ، في مَوْضِعِ صِفَةٍ ل { جُندٌ } ، أي : كائنٌ هنالك ، أو متعلِّقٌ ب { مَهْزُومٌ } ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.