{ جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مّن الأحزاب } هذا وعد من الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم بالنصر عليهم ، والظفر بهم ، و{ جند } مرتفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي هم جند ، يعني : الكفار ، مهزوم : مكسور عما قريب ، فلا تبال بهم ، ولا تظن أنهم يصلون إلى شيء مما يضمرونه بك منا لكيد ، و{ ما } في قوله : { مَّا هُنَالِكَ } هي : صفة لجند لإفادة التعظيم والتحقير ، أي : جند أيّ جند . وقيل : هي زائدة ، يقال : هزمت الجيش : كسرته ، وتهزمت القرية : إذا تكسرت ، وهذا الكلام متصل بما تقدّم ، وهو قوله : { بَلِ الذين كَفَرُواْ في عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ } وهم جند من الأحزاب مهزومون ، فلا تحزن لعزّتهم وشقاقهم ، فإني أسلب عزّهم ، وأهزم جمعهم ، وقد وقع ذلك ، ولله الحمد في يوم بدر ، وفيما بعده من مواطن الله . وقد أخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال : سئل جابر بن عبد الله ، وابن عباس عن { ص } ، فقال : لا ندري ما هو . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : { ص } محمد صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.