ثم قال : { جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب } .
يعني بقوله : { جند ما هنالك } : الذين قال فيهم : { بل لما يذوقوا عذاب{[58069]} } وهم أشراف قريش الذين هُزِموا وقُتلوا يوم بدر{[58070]} .
والتقدير : هم جند مهزوم هنالك .
ومعنى : { من الأحزاب } : من القرون الماضية .
قال قتادة : وعد الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وهو بمكة أنه سيهزم جندا من المشركين ، فجاء يوم بدر تأويلها{[58071]} .
وقال الفراء : معناه : هم جند مغلوب أن يصعد السماء{[58072]} .
وقيل : هم الأحزاب الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا إلى المدينة فهزمهم الله عز وجل بالريح والخوف . فأعلم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين أنه سيتحزب{[58073]} عليهم المشركون ، وأنهم سيُهزمون . فكان في ذلك أبين دلالة لهم على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه في جميع ما يعدهم به ، ولذلك قال تعالى : { ولما رأى المومنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله } الآية{[58074]} لأنه أخبرهم بذلك وهم في مكة ثم جاءهم ما أخبرهم به وهم في المدينة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.