قوله : { بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ } : اجتمعت القراء على ضمّ النون منْ ( نُصبٍ ) وتخفيفها . وذكروا أن أبا جعفر المَدَنيّ قَرأ ( بنَصَبٍ وعذابٍ ) ينصب النون والصاد . وكلاهما في التفسير واحد .
وذكروا أنه المرض وما أصابه منَ العَناء فيه . والنُّصْبُ والنَّصَبُ بمنزلة الحُزْن والحَزَن ، والعُدْمِ والعَدَمِ ، والرُّشْد والرَشَد ، والصُّلْب والصَّلَب : إذا خُفِّف ضُمّ أوله ولم يثقّل لأنهم جعلوهما على سَمْتين : إذا فتحُوا أوّله ثقّلوا ، وإذا ضَمُّوا أوله خَفَّفُوا ، قال : وأنشدني . بعض العرب :
لئِن بعثت أم الحُميدَينِ مائرا *** لقد غنِيت في غير بؤسٍ ولا جُحْد
والعرب تقول : جَحِد عيشُهم جَحَداً إذا ضاق واشتدّ ، فلما قال : جُحْد وضمّ أوله خَفَّفَ . فابن على ما رأيت من هاتين اللغتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.