قوله : { واذكر عَبْدَنَا أَيُّوبَ } معطوف على قوله : { واذكر عَبْدَنَا دَاوُود } وأيوب عطف بيان ، و{ إِذْ نادى رَبَّهُ } بدل اشتمال من عبدنا { أَنّى مَسَّنِىَ الشيطان } قرأ الجمهور بفتح الهمزة على أنه حكاية لكلامه الذي نادى ربه به ، ولو لم يحكه لقال : إنه مسه . وقرأ عيسى بن عمر بكسرها على إضمار القول . وفي ذكر قصة أيوب إرشاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاقتداء به في الصبر على المكاره . قرأ الجمهور بضم النون من قوله : { بِنُصْبٍ } وسكون الصاد ، فقيل : هو جمع نصب بفتحتين نحو أَسَدَ ، وأُسْد ، وقيل : هو لغة في النصب ، نحو رشد ورشد . وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع ، وشيبة ، وحفص ، ونافع في رواية عنه بضمتين ، ورويت هذه القراءة عن الحسن . وقرأ أبو حيوة ، ويعقوب ، وحفص في رواية بفتح وسكون ، وهذه القراءات كلها بمعنى واحد ، وإنما اختلفت القراءات باختلاف اللغات . وقال أبو عبيدة : إن النصب بفتحتين : التعب والإعياء ، وعلى بقية القراءات الشرّ ، والبلاء ، ومعنى قوله : { وَعَذَابٍ } أي ألم . قال قتادة ، ومقاتل : النصب في الجسد ، والعذاب في المال . قال النحاس : وفيه بعد كذا قال . والأولى تفسير النصب بالمعنى اللغوي ، وهو : التعب والإعياء ، وتفسير العذاب بما يصدق عليه مسمى العذاب ، وهو : الألم ، وكلاهما راجع إلى البدن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.