{ واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه . . . } الآية ، قال الحسن : إن إبليس قال : يا رب هل من عبيدك عبد إن سلطتني عليه امتنع مني ؟ قال : نعم ؛ عبدي أيوب . فسلطه الله عليه ؛ ليجهد جهده ويضله ، فجعل يأتيه بوساوسه وحبائله وهو يراه عيانا ، فلا يقدر منه على شيء ، فلما امتنع منه قال الشيطان : أي رب ، إنه قد امتنع مني ، فسلطني على ماله ! فسلطه الله على ماله فجعل يهلك ماله صنفا صنفا ، فجعل يأتيه وهو يراه عيانا فيقول : يا أيوب ، هلك مالك في كذا وكذا ! فيقول : الحمد لله اللهم أنت أعطيتنيه وأنت أخذته مني ، إن تبق لي نفسي أحمدك على بلائك . ففعل ذلك حتى أهلك ما له كله ، فقال إبليس : يا رب ، إن أيوب لا يبالي بماله فسلطني على جسده ! فسلطه الله عليه ، فمكث سبع سنين وأشهرا حتى وقعت الأكلة في جسده .
قال يحيى : وبلغني أن الدودة كانت تقع من جسده فيردها مكانها ، ويقول : كلي مما رزقك الله .
قال الحسن : فدعا ربه { أني مسني الشيطان بنصب وعذاب } يعني : في جسده وقال في الآية الأخرى : { أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }[ الأنبياء :83 ] . قال محمد : النُّصب والنَّصب واحد مثل حُزن وحَزن ، وهو العياء والتعب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.