جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱذۡكُرۡ عَبۡدَنَآ أَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِنُصۡبٖ وَعَذَابٍ} (41)

{ واذكر عبدنا أيوب } عطف بيان لعبدنا { إذ نادى ربه } بدل من عبدنا { أني } أي : بأن { مسني الشيطان بنُصْب } : بتعب { وعذاب } : ألم ، ابتلاه الله تعالى بجسده وماله وولده حتى لم يبق فيه مغرز إبرة سليمان سوى قلبه ، ولم يبق له من الدنيا شيء يستعين به غير أن زوجته تخدم الناس بالأجر ، وتطعمه نحوا من ثماني عشرة سنة ، ورفضه القريب والبعيد حتى آل به الحال أن ألقى على مزبلة من البلدة هذه المدة ، فما طال واشتد الحال ، تضرع إلى ربه تعالى ، فقال : ''مسني الشيطان'' إلخ ، فهذه حكاية لكلامه ، وأسند إلى الشيطان ؛ لأنه سببه .