{ واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب } قد ذكرنا قصة أيوب عليه السلام في الأنبياء والنصب ، يقال بضم النون وإسكان الصاد : وبفتح النون وإسكان الصاد وبضم النون والصاد وبفتحهما ، ومعناه واحد وهو المشقة ، فإن قيل : لم نسب ما أصابه من البلاء إلى الشيطان فالجواب من أربعة أوجه :
أحدها : أن سبب ذلك كان من الشيطان ، فإنه روي : أنه دخل على بعض الملوك فرأى منكرا فلم يغيره ، وقيل : إنه كانت له شاة فذبحها وطبخها وكان له جار جائع فلم يعط جاره منها شيئا .
الثاني : أنه أراد ما وسوس له الشيطان في مرضه من الجزع وكراهة البلاء ، فدعا إلى الله أن يدفع عنه وسوسة الشيطان بذلك .
الثالث : أنه روي : أن الله سلط الشيطان عليه ليفتنه فأهلك ماله فصبر وأهلك أولاده فصبر وأصابه الجذام والمرض الشديد فصبر فنسب ذلك إلى الشيطان لتسليط الشيطان عليه .
الرابع : روي : أن الشيطان لقي امرأته فقال : قولي لزوجك إن سجد لي سجدة أذهبت ما به من المرض فذكرت المرأة ذلك لأيوب ، فقال لها : ذلك عدو الله الشيطان وحينئذ دعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.