وقوله : { فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ } مختلفون . هَذَا مَثَل ضربه الله للكافر والمؤمن . فجعلَ الذي فيه شركاء الذي يَعبد الآلهةَ المختلفة .
وقوله { وَرَجُلاً سَلَما لِّرَجُلٍ } هو المؤمن الموحِّد . وقد قرأ العوامّ ( سَلَما ) وسَلَمٌ وَسالم متقاربان في المعْنى ، وكأنّ ( سلما ) مصدر لقولكَ : سَلِم لهُ سَلَما والعرب تقولُ : رَبِحَ رِبحا ورَبحا ، وسَلِمَ سِلما وسَلَما وسلامة . فسالم من صفة الرّجل ، وسَلَمَ مصدرٌ لذلك . والله أعلم .
حدّثنا أبو العبّاس قال : حدّثنا محمد ، قال : حدثنا الفراء قال : حدَّثني أبو إسْحاق التيميّ -وليسَ بصاحب هُشيم - عن أبى رَوْق عن إبراهيم التيميّ عن ابن عباس أنه قرأ ( ورَجُلاً سَالما ) قال الفراء : وحدثني ابن عُيَيْنَةَ عن عبد الكريم الجزرى عن مجاهد أنه قرأ ( سالما ) .
وقوله : { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً } ولم يقل مثلَين ، لأنهما جميعاً ضُرِبا مثلا واحداً ، فجرى المَثَل فيهما بالتوحيد ومثله { وجَعَلْنا ابنَ مَرْيَمَ وَأُمّهُ آيَةً } ولم يقل : آيتين ؛ لأن شأنهما وَاحد . ولو قيل مَثَلين أو آيتين كانَ صَوابَا ؛ لأنهما اثنانِ في اللفظ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.