تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا رَّجُلٗا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَٰكِسُونَ وَرَجُلٗا سَلَمٗا لِّرَجُلٍ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (29)

{ ضرب الله مثلا } وذلك أن كفار قريش دعوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملة آبائه وإلى عبادة اللات والعزى ومناة ، فضرب لهم مثلا ولآلهتهم مثلا الذين يعبدون من دون الله عز وجل ، فقال :{ ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون } يعني مختلفين يملكونه جميعا ، ثم قال :{ ورجلا سلما لرجل } يعني خالصا لرجل لا يشركه فيه أحد ، يقول : فهل يستويان ؟ يقول : هل يستوي من عبد آلهة شتى مختلفة يعني الكفار والذي يعبد ربا واحدا يعني المؤمنين ؟ فذلك قوله :{ هل يستويان مثلا } فقالوا : لا يعني هل يستويان في الشبهن .

فخصهم النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : قل { الحمد لله } حين خصمهم { بل أكثرهم لا يعلمون } آية توحيد ربهم . فذلك قوله :{ إنك ميت . . . }