التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا رَّجُلٗا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَٰكِسُونَ وَرَجُلٗا سَلَمٗا لِّرَجُلٍ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (29)

{ رجلا فيه شركاء متشاكسون } أي : متنازعون متظالمون ، وقيل : متشاجرون وأصله من قولك رجل شكس إذا كان ضيق الصدر ، والمعنى ضرب هذا المثل لبيان حال من يشرك بالله ومن يوحده ، فشبه المشرك بمملوك بين جماعة من الشركاء يتنازعون فيه ، والمملوك بينهم في أسوأ حال وشبه من يوحد الله بمملوك لرجل واحد . فمعنى قوله : { سالما لرجل } أي : خالصا له وقرئ سلما بغير ألف والمعنى واحد .