وكلّ لام أمر إذا استؤنفت ولم يكن قبلها واو ولا فاء ولا ثُمَّ كُسرت . فإذا كان معها شيء من هذه الحروف سُكّنت . وقد تكسر مع الواو على الأصل . وإنما تخفيفها مع الواو كتخفيفهم ( وهْوَ ) قال ذاك ، ( وهي ) قالت ذاك . وبنو سُلَيم يفتحون اللام إذا استؤنفت فيقولون : لَيَقم زيد ، ويجعلون اللام منصوبة في كل جهة ؛ كما نصَبت تميم لام كى إذا قالوا : جئت لآَخذ حقّى .
وقوله : { طَائفَةٌ أُخْرَى } ولم يقل : آخرون ؛ ثم قال { لَمْ يُصَلُّواْ } ولم يقل : فلتصل . ولو قيل : " فلتُصل " كما قيل " أخرى " لجاز ذلك . وقال في موضع آخر : { وإنْ طائفتانِ مِن المؤمِنِين اقتتلوا } ولو قيل : اقتتلتا في الكلام كان صوابا . وكذلك قوله { هذانِ خَصْمانِ اختصموا في ربِّهم } ولم يقل : اختصما . وقال { فِريقا هدى وفرِيقا حَقَّ عليهم الضّلالة } وفي قراءة أبىّ " عليه الضلالة " . فإذا ذكرت اسما مذكّرا لجمع جاز جمع فعله وتوحيده ؛ كقول الله تعالى { وإنا لجميع حاذرون } . وقوله : { أم يقولون نَحْن جَميعٌ مُنْتَصر } وكذلك إذا كان الاسم مؤنّثا وهو لجمع جعلت فعله كفعل الواحدة الأنثى الطائفة والعصبة والرفقة . وإن شئت جمعته فذكَّرته على المعنى . كلّ ذلك قد أتى في القرآن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.