تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (102)

{ وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة } قال مجاهد : إن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا بعسفان ، والمشركون بضجنان{[282]} فتواقفوا فصلى النبي عليه السلام بأصحابه الظهر أربعا ، ركوعهم وسجودهم وقيامهم معا ، فهم بهم المشركون أن [ يغيروا ] على أمتعتهم وأثقالهم ، فأنزل الله { وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة } الآية{[283]} .

قوله : { ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم } أي يضعون أسلحتهم وهم [ يحذرون ] .

قال محمد : ذكر يحيى سنة صلاة الخوف ، ونقل فيها اختلافا ، فاختصرت ذلك ، إذ له موضعه من كتب الفقه .


[282]:جبل قرب مكة. انظر معجم البلدان (3/514).
[283]:أخرجه الطبري في تفسيره (4/257، ح 10379).