المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (102)

تفسير الألفاظ :

{ حذرهم } الحذر والحذر بمعنى واحد . { ود الذين كفروا } أحبوا وتمنوا . { ولا جناح } ولا إثم . { أعد للكافرين } أي هيأ لهم .

تفسير المعاني :

وإذا كنت معهم يا محمد ، وهم يصلون صلاة الخوف في الحرب ، فلتأتم بك طائفة منهم وهم مدججون بأسلحتهم احتياطا ، ولتقم الطائفة الأخرى في وجه العدو . فإذا فرغت الطائفة الأولى من صلاتها ، فلتأت الطائفة التي لم تصل إلى مكانها لتصلي خلفك . ثم ذكر الله أن عدوهم يترقبهم وينسى لو غفلوا عنه فمال عليهم ميلة واحدة ؛ ولذلك ينصحهم بشدة اليقظة والحذر .