معاني القرآن للفراء - الفراء  
{قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآئِدَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدٗا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةٗ مِّنكَۖ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (114)

وقوله : { تَكُونُ لَنا عِيداً . . . }

( وتَكُن لَنا ) ، وهي في قراءة عبد الله { تكْن لنا عِيدا } بغير واو . وما كان من نكرة قد وقع عليها أمر ، جاز في الفعل بعده الجزم والرفع . وأما المائدة فذُكر أنها نزلت ، وكانت خبزا وسمكا . نزلت - فيما ذكر - يوم الأحد مرَّتين ، فلذلك اتخذوه عيدا . وقال بعض المفسّرين : لم تنزل ؛ لأنه اشترط عليهم ، أنه إن أنزلها فلم يؤمنوا عذَّبهم ، فقالوا : لا حاجة لنا فيها .