وقوله : { هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ . . . }
ترفع ( اليوم ) ب ( هذا ) ، ويجوز أن تنصبه ؛ لأنه مضاف إلى غير اسم ، كما قالت العرب : مضى يومَئذٍ بما فيه . ويفعلون ذلك به في موضع الخفض ، قال الشاعر :
رددنا لشعثاء الرسولَ ولا أرى *** كيوْمَئِذٍ شيئا تُردّ رسائله
وكذلك وجه القراءة في قوله : { مِن عذابِ يومَئِذٍ } ؛ { ومن خزي يومَئذ } ويجوز خفضه في موضع الخفض ، كما جاز رفعه في موضع الرفع . وما أُضيف إلى كلام ليس فيه مخفوض ، فافعل به ما فعلت في هذا ؛ كقول الشاعر :
على حينَِ عاتبتُ المشيب على الصِبا *** وقلتُ أَلَما تَصْحُ والشيب وازِع
وتفعل ذلك في يوم ، وليلة ، وحين ، وغَدَاة ، وعشيَّة ، وزمن ، وأزمان ، وأيام ، وليال . وقد يكون قوله : { هذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ } كذلك . وقوله : { هذا يوم لا ينطِقون } فيه ما في قوله : ( يوم ينفع ) ، وإن قلت " هذا يومٌ ينفع الصادقين " كما قال الله : { واتقوا يوماً لا تَجْزِي نَفْسٌ } تذهب إلى النكرة كان صوابا . والنصب في مثل هذا مكروه في الصفة ، وهو على ذلك جائز ، ولا يصلح في القراءة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.