{ قال عيسى بن مريم } لما رأى أنّ لهم غرضاً صحيحاً في ذلك وأنهم لا يقلعون عنه فأراد إلزامهم الحجة بكمالها { اللهمّ ربنا أنزل علينا مائدة } وحقّق موضع الإنزال بقوله : { من السماء تكون } هي أو يوم نزولها { لنا عيداً } نعظمه ونشرفه وقال سفيان : نصلي فيه .
وروي أنها نزلت يوم الأحد فلذلك اتخذه النصارى عيداً ، وقيل : إنّ عيسى عليه السلام اغتسل ولبس المسح وصلى ركعتين وطأطأ رأسه وغض بصره وبكى ثم قال : اللهمّ ربنا الخ . . وقيل : العيد السرور العائد ولذلك سمي يوم العيد عيداً وقوله : { لأوّلنا وآخرنا } بدل من لنا بإعادة العامل أي : عيداً لأهل زماننا ولمن جاء بعدنا وقال ابن عباس : يأكل منها آخر الناس كما أكل أوّلهم وقوله : { وآية } عطف على عيداً وقوله : { منك } صفة لها أي آية كائنة منك دالّة على كمال قدرتك وصحة نبوّتي { وارزقنا } المائدة والشكر عليها { وأنت خير الرازقين } أي : من يرزق ؛ لأنه تعالى خالق الرزق ومعطيه بلا غرض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.