وقوله : { فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا . . . }
فقال ( أنت ) ولو ألقيت ( أنت ) فقيل : اذهب وربك فقاتِلا كان صوابا ؛ لأنه في إحدى القراءتين { إِنه يراكم وقبِيلُه } بغير ( هو ) وهي بهو و{ اذهب أنت وربك } أكثر في كلام العرب . وذلك أنّ المردود على الاسم المرفوع إذا أضمر يكره ؛ لأن المرفوع خفي في الفعل ، وليس كالمنصوب ؛ لأنّ المنصوب يظهر ؛ فتقول ضربته وضربتك ، وتقول في المرفوع : قام وقاما ، فلا ترى اسما منفصلا في الأصل من الفعل ، فلذلك أُوثِر إظهاره ، وقد قال الله تبارك وتعالى { أئذا كُنا تُرَاباً وَآبَاؤُنا } ولم يقل( نحن ) وكلّ صواب .
وإذا فرقت بين الاسم المعطوف بشيء قد وقع عليه الفعل حسن بعضَ الحسن . من ذلك قولك : ضربت زيدا وأنت . ولو لم يكن زيد لقلت : قمت أنا وأنت ، وقمت وأنت قليل . ولو كانت ( إِنا ها هنا قاعدين ) كان صوابا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.