الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدٗا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ} (24)

وقوله : ( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّادَامُوا فِيهَا ) الآية [ 26 ] .

( و )( {[15496]} ) هذا أيضاً خبر من الله عن قول القوم لموسى ، ومعنى ( أبداً ) : أيام حياتنا ومقامهم( {[15497]} ) .

ومعنى ( اذْهَبَ اَنْتَ وَرَبُّكَ ) أي : وليعنك( {[15498]} ) ربك ، لأن الله لا يجوز عليه الذهاب( {[15499]} ) وإنما الذي سألوه الذهاب موسى( {[15500]} ) وهذا كله إعلام من الله نبيه( {[15501]} ) محمداً( {[15502]} ) صلى الله عليه وسلم أن بني إسرائيل لم يزالوا يعصون الأنبياء وأن [ الذين ]( {[15503]} ) بحضرتك أسوة في العصيان( {[15504]} ) .


[15496]:- ساقطة من ج.
[15497]:- انظر: تفسير الطبري 10/184 و185.
[15498]:- د: ليعنك.
[15499]:- انظر: مجاز أبي عبيدة 1/160.
[15500]:- انظر: تفسير الطبري 10/185.
[15501]:- ج: لنبيه.
[15502]:- ب ج د: محمد.
[15503]:- أ: للذين.
[15504]:- انظر: معاني الزجاج 2/163.