وقوله : { ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتَابَ تَماما على الَّذِي أَحْسَنَ }
تماما على المحسن . ويكون المحسن في مذهب جمع ؛ كما قال : { إِنَّ الإِنْسَانَ لَفي خُسْرٍ } . وفي قراءة عبد الله ( تَماما على الذِين أحسنوا ) تصديقا لذلك . وإن شئت جعلت ( الذي ) على معنى ( ما ) تريد : تماما على ما أحسن موسى ، فيكون المعنى : تماما على إحسانه . ويكون ( أحسن ) مرفوعا ؛ تريد على الذي هو أحسن ، وتنصب ( أحسن ) ها هنا تنوى بها الخفض ؛ لأن العرب تقول : مررت بالذي هو خير منك ، وشر منك ، ولا يقولون : مررت بالذي قائم ؛ لأن ( خيرا منك ) كالمعرفة ؛ إذ لم تدخل فيه الألف واللام . وكذلك يقولون : مررت بالذي أخيك ، وبالذي مثلِك ، إذا جعلوا صلة الذي معرفة أو نكرة لا تدخلها الألف واللام جعلوها تابعة للذي ؛ أنشدني الكسائي :
إن الزُّبيرىَّ الذي مِثْلَ الحَلَمْ *** مَشَّى بأسلابك في أهل العَلَم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.