{ ثُمَّ } أعظم من ذلك أنا { ءَاتَيْنَا مُوسَى الكتاب } وأنزلنا هذا الكتاب المبارك . وقيل : هو معطوف على ما تقدّم قبل شطر السورة من قوله تعالى : { وَوَهَبْنَا لَهُ إسحاق وَيَعْقُوبَ } [ الأنعام : 84 ] { تَمَامًا عَلَى الذى أَحْسَنَ } تماماً للكرامة والنعمة ، على الذي أحسن ، على من كان محسناً صالحاً ، يريد جنس المحسنين . وتدلّ عليه قراءة عبد الله : «على الذين أحسنوا » أو أراد به موسى عليه السلام ، أي تتمة للكرامة على العبد الذي أحسن الطاعة في التبليغ وفي كل ما أمر به أو تماماً على الذي أحسن موسى من العلم والشرائع ، من أحسن الشيء إذا أجاد معرفته ، أي زيادة على علمه على وجه التتميم . وقرأ يحيى بن يعمر : «على الذي أحسن » ، بالرفع ، أي على الذي هو أحسن ، بحذف المبتدإ كقراءة من قرأ : { مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً } [ البقرة : 26 ] بالرفع أي على الدين الذي هو أحسن دين وأرضاه . أو آتينا موسى الكتاب تماماً ، أي تامَّاً كاملاً على أحسن ما تكون عليه الكتب ، أي على الوجه والطريق الذي هو أحسن وهو معنى قول الكلبي : أتمَّ له الكتاب على أحسنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.