الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ثُمَّ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ تَمَامًا عَلَى ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ وَتَفۡصِيلٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لَّعَلَّهُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ} (154)

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { تماماً على الذي أحسن } قال : على المؤمنين المحسنين .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر وفي قوله { تماماً على الذي أحسن } قال : تماماً لما قد كان من إحسانه إليه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { تماماً على الذي أحسن } قال : تماماً لنعمه عليهم وإحسانه إليهم .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { تماماً على الذي أحسن } قال : من أحسن في الدنيا تمَّم الله ذلك له في الآخرة . وفي لفظ : تمت له كرامة الله يوم القيامة . وفي قوله { وتفصيلاً لكل شيء } أي تبياناً لكل شيء ، وفيه حلاله وحرامه .

وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن هرون قال : قراءة الحسن « تماما على المحسنين » .

وأخرج ابن الأنباري عن هرون قال : في قراءة عبد الله « تماماً على الذين أحسنوا » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { تفصيلاً لكل شيء } قال : ما أمروا به وما نهوا عنه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : لما ألقى موسى الألواح لفي الهدى والرحمة وذهب التفصيل .