معاني القرآن للفراء - الفراء  
{۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (41)

وقوله : { وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ }

دخلت ( أَنَّ ) في أوّله وآخره لأنه جزاء بمنزلة قوله : { كُتِبَ عليه أَنه مَنْ تَولاَّهُ فأَنَّهُ يُضِلُّه } وبمنزلة قوله { أَلم يَعْلَمُوا أَنه مَنْ يحادِدِ اللَّه ورسولَه فأَنَّ له نارَ جهنَّم } ويجوز في ( أنّ ) الآخِرة أن تكسرَ ألفها لأن سقوطها يجوز ؛ ألا ترى أنك لو قلت : ( اعلموا أنّ ما غنمتم من شيء فللّه خمسه ) تصلح ، فإذا صلح سقوطها كسرها .

وقوله : { وَلِذِي الْقُرْبَى } : قرابةِ رسول الله صلّى الله عليه وسلم { وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ } : يتامى الناس ومساكينهِم ، ليس فيها يتامى بنى هاشم ولا مساكينُهم .