الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (41)

{ واعلموا أنما غنمتم من شيء } أخذتموه قسرا من الكفار { فأن لله خمسه } هذا تزيين لافتتاح الكلام ومصرف الخمس إلى حيث ذكر وهو قوله { وللرسول } كان له خمس الخمس يصنع فيه ما شاء واليوم يصرف إلى مصالح المسلمين { ولذي القربى } وهم بنو هاشم وبنو المطلب الذين حرمت عليهم الصدقات المفروضة لهم خمس الخمس من الغنيمة { واليتامى } وهم أطفال المسلمين الذين هلك اباؤهم ينفق عليهم من خمس الخمس { والمساكين } وهم أهل الحاجة والفاقة من المسلمين لهم أيضا خمس الخمس { وابن السبيل } المنقطع به في سفره فخمس الغنيمة يقسم على خمسة أخماس كما ذكره الله تعالى وأربعة أخماسها تكون للغانمين وقوله { إن كنتم آمنتم بالله } أي فافعلوا ما أمرتم به في الغنيمة إن كنتم آمنتم بالله { وما أنزلنا على عبدنا } يعني هذه السورة { يوم الفرقان } اليوم الذي فرقت به بين الحق والباطل { يوم التقى الجمعان } حزب الله وحزب الشيطان { والله على كل شيء قدير } إذ نصركم الله وأنتم أقلة أذلة