{ واعلموا أنما غنمتم من شيء } : أخذتم من الكفار قهرا لا صلحا ، أي شيء{[1855]} كان { فإن لله خمسه } مبتدأ خبره مقدر أي : فثابت أن لله خمسه ، والأصح أن ذكر الله افتتاح كلام {[1856]} للتبرك ، وقال بعضهم ، سهم الله يصرف إلى الكعبة { وللرسول } كان يصرف فيما شاء ، والآن لمصالح المسلمين أو للخليفة ، أو مردود إلى الأصناف الباقية ، أو لقرابة النبي-صلى الله عليه وسلم- { ولذي القربى } هم بنو هاشم وبنو عبد المطلب{[1857]} ، أو من لا يحل له الزكاة ، أو بنو هاشم وحدهم{[1858]} ، أو قريش{[1859]} كلهم { واليتامى } : يتامى المسلمين فقراءهم ، أو فقرائهم وأغنيائهم ، أو يتامى ذوي القربى { والمساكين } : المحاويج الذين لا يجدون ما يصون خلتهم ، أو مساكين ذوي القربى { وابن السبيل } : المسافر أو مريد السفر إلى مسافة القصر ، وليس له ما ينفقه في سفره ، أو ابن السبيل من ذوي القربى ، فعلى هذا الغنيمة تقسم على خمسة : أربعة منها للمحاربين ، وخمس لهؤلاء المذكورين { إن كنتم أمنتم بالله } تقديره : امتثلوا ما شرعت بكم في الغنيمة ، إن كنتم آمنتم بالله { وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان } : يوم فرق فيه بين الحق والباطل ، وهو يوم بدر ، والآية نزلت فيه { يوم التقى الجمعان } : المسلمون والكفار ، وهو يوم الجمعة لسبع عشرة من رمضان {[1860]}{ والله على كل شيء قدير } ولهذا قدر على نصر القليل على الكثير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.