تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (41)

{ واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه } عند الشافعي : سهم الله تعالى يقسم على خمسة أسهم للرسول يصرف إلى ما كان يصرفه إليه من مصالح المسلمين ، وسهم ذوي القربى من أغنيائهم وفقرائهم يقسم عليهم للذكر مثل حظ الانثيين ، والباقي للفرق الثلاث ، وعن علي ( عليه السلام ) أنه قيل له إن الله تعالى قال : واليتامى والمساكين فقال : هم يتامانا ومساكيننا ، وعن الحسن : سهم رسول الله لأولي الأمر من بعده ، وقيل : الآية نزلت ببدر ، وقيل : كان الخمس في غزوة بني قينقاع بعد بدر بشهر وثلاثة أيام ، قال في الثعلبي : كانت الغنيمة تقسم على خمسة أخماس : فأربعة أخماس لمن قاتل عليها ، ويقسم الخمس الباقي على خمسة أخماس خمس للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وخمس لذوي القربى ، وخمس لليتامى ، وخمس للمساكين ، وخمس لابن السبيل ، فسهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خمس الخمس ، قوله تعالى : { إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان } يوم فرق فيه بين الحق والباطل { يوم التقى الجمعان } يوم بدر ، والجمعان الفريقان من المسلمين والكفار ، والمراد ما أنزل عليه من الآيات والملائكة والفتح يومئذ