تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (41)

{ واعلموا } يخبر المؤمنين { أنما غنمتم من شيء } يوم بدر ، { فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى } ، يعنى قرابة النبي صلى الله عليه وسلم ، { واليتامى والمساكين وابن السبيل } ، يعنى الضعيف نازل عليك ، { إن كنتم آمنتم بالله } ، يعنى صدقتم بتوحيد الله ،وصدقتم ب :{ وما أنزلنا على عبدنا } من القرآن { يوم الفرقان } ، يعنى يوم النصر فرق بين الحق والباطل ، فنصر النبي صلى الله عليه وسلم وهزم المشركين ببدر { يوم التقى الجمعان } ، يعنى جمع النبي صلى الله عليه وسلم ببدر ، وجمع المشركين ، فأقروا الحكم لله في أمر الغنيمة والخمس ، وأصلحوا ذات بينكم ، { والله على كل شيء قدير } [ آية :41 ] ، يعنى قادر فيما حكم من الغنيمة والخمس .