وقوله جل وعز : { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ } .
قرأها الأعمشُ وعاصم : «فَعَدَلك » مخففة . وقرأها أهل الحجاز : «فعدَّلك » مشددة . فمن قرأها بالتخفيف فوجهه والله أعلم : فصرفكَ إلى أي صورةٍ شاء إما : حَسَنٌ ، أو قَبيحٌ ، أو طويل ، أو قصير .
قال : [ حدثنا الفراء قال ] : وحدثني بعض المشيخة عن ليثٍ عن ابن أبى نَجِيح أنه قال : في صورة عمٍّ في صورة أبٍ ، في صورة بعض القرابات تشبيها .
ومن قرأ : «فعدَّلك » مشددة ، فإنه أراد والله أعلم : جعلك معتدلا معدّل الخلق ، وهو أعجب الوجهين إِليّ ، وأَجودُهما في العربية ؛ لأنك تقول : في أي صورة ما شاء ركبك ، فتجعل في للتركيب أقوى في العربية من أن يكون في للعدل ؛ [ 130/ب ] لأنك تقول : عَدَلتك إلى كذا وكذا ، وصرفتك إلى كذا وكذا ، أجود من أن تقول : عَدلتك فيه ، وصَرفتك فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.