ولما أضاء بهذا إضاءة الشمس أنه عظيم القدرة على كل ما يريد ، أنتج قوله معلقاً ب " ركب " : { في أيّ صورة }{[72043]} من الصور التي تعرفها والتي لا تعرفها من الدواب والطيور وغير ذلك من الحيوان-{[72044]} ، ولما كان المراد تقرير المعنى غاية التقرير ، أثبت النافي في سياق الإثبات لينتفي ضد ما أثبته الكلام فيصير ثبات المعنى على غاية من-{[72045]} القوة التي لا مزيد عليها ، فقال-{[72046]} : { ما شاء ركبك * } أي ألف تركيب أعضائك وجمع الروح إلى البدن ، روى الطبراني{[72047]} في معاجمه الثلاثة برجال ثقات عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل-{[72048]} عرق وعصب منها ، فلما كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم ، ثم قرأ-{[72049]} { في أي صورة ما شاء ركبك } [ الانفطار : 8 ] " فتحرر بهذا الإنسان رقيق رقاً لازماً ، ومن خلع ربقة{[72050]} ذلك الرق اللازم وكل إلى نفسه فهلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.