إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فِيٓ أَيِّ صُورَةٖ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ} (8)

{ في أي صُورَةٍ ما شَاء رَكَّبَكَ } أي ركبكَ في أيَّ صورةٍ شاءَهَا من الصور المختلفةِ ومَا مزيدةٌ وشاءَ صفةٌ لصورةٍ أي ركبكَ في أيِّ صورةٍ شاءَها واختارَها لكَ من الصورِ العجيبةِ الحسنةِ كقولِه تعالَى : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [ سورة التين ، الآية 4 ] وإنما لَمْ يعطفْ الجملةَ على ما قبلَها لأنها بيانٌ لعدلكَ .